الغــــــــــــــــرق

غريقٌ


أقدامي لا تـَجـد أرض


ألجَمني الماء


مِـن طول ٍ و عَرض


أصيحُ .. و المَوت يأتي مُتباطئ


ساعدوني ..


ضللت السبيل إلى الشاطئ


و ما في الأفق ِ شعاع نور


حين أيأسُ مـِن طول ِ المَسير


يُغريني


ببَريق ِ العـُبـور


أنا وحدي .. أناطِحُ الأمواج


و البحر يَجذبني إليه


في ثورة ٍ و هـَيـَاج


و ما في مَرأى العَين


طيف ضوءٍ


فرَّ هاربا


حينما غفل السِّراج


تبتعد الشواطئ و يـَكـْذِبـُنـِي الأمل


بأنني إلى بَرّ الأمان ِ غدا


أصِـل


و تأبَى حلاوة روحي خروجها


في هذا البحر العتيّ المُنعَزل


و ما مـِن رفيق ٍ


يـَشـدّ يَــدي


لبرّ الوُصول ِ ، به أهتدي


وحيدٌ وحيدٌ بـِلـُجِّ البحر


أرى الخوفَ و الرعبَ في مـُفـرَدي


نطقتُ الشهادةَ ما يزيد


عن ألفٍ


عن عشرةِ آلاف


سألتُ اللهَ بتضرّع ٍ


طوقا للنجاةِ


أو مِجداف


لعلّ الله يرحَم وَحشتي


و يلقيني إلى أحد الضفاف


طال صِراعي


و خارَت قوايا


ما عدتُ أناطِح الأمواج


عجزتُ عن العـِناد


و ما عجز عني أسَايا


لعلني أصِلُ في يوم ٍ


لبرٍّ ألقي عليه جُعبة عـَنايا


لعلني أبلغُ أرضا


ما بَـلـَغـهـا أحـَـد ٌ سِـوايا


لعلني .. لعلني ..


حروفٌ مِن أطلال كلماتي ..


بَـقـايــا ..